Ads 468x60px

الجمعة، 31 أغسطس 2012

الخلاف الأرمني: التوترات المتصاعدة في العلاقات الفرنسية - التركية


الخلاف الأرمني:
التوترات المتصاعدة في العلاقات الفرنسية - التركية

تشهد العلاقات الفرنسية التركية توترا متصاعدا بدت آخر مؤشراته في طرد المستشار العسكري الفرنسي في أنقرة من احدى الحفلات الرسمية التي حضرها العديد من الممثلين الرسميين للدول الأوروبية في فبراير 2012.جاء ذلك على خلفية الصدام بين البلدين إثر إقرار البرلمان الفرنسي في شهر يناير 2012 قانونًا يجرّم إنكار جرائم الإبادة التي تعرض لها الأرمن على أيدى الأتراك العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى.
وبرغم أن الصدام الفرنسى- التركى تعددت فصوله، وليست هذه أولى وقائعه، وفى الأغلب لن تكون الأخيرة. لكن السؤال المهم الآن: كيف ستنتهى الأزمة الحالية، خاصة مع تهديد تركيا بعقوبات رادعة؟، وكيف يمكن للاتحاد الأوروبى إدارة أزمة تتفجر بين أبرز أعضائه من جانب، وأثقل المرشحين للانضمام إليه من جانب آخر؟ وهل يمكن التمادى فى تجاهل الغضب التركى، وأوروبا أحوج ما تكون لأنقرة كلاعب استراتيجى تتزايد أهميته إقليميا وعالميا يوما بعد يوم؟.
أبعاد التوتر
بعد تصويت مجلس الشيوخ الفرنسى فى يناير 2012 لمشروع القانون الجدلى، اتهم رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، باريس بالعنصرية وانتهاك الحريات  ومخالفة المعتقدات الأوروبية الأصيلة من احترام حرية الرأى والاعتقاد، مشددا على أن فرنسا ستنال من بلاده عقوبات لن تتوقف إلا بإجهاض تحول مشروع القرار إلى قانون فعلى. وطالب من صوتوا بـــ "لا" من أعضاء مجلس الشيوخ ( 86 مقابل 127 صوتا مؤيدا) بالاحتكام إلى القضاء والطعن بعدم دستورية مشروع القانون قبل أن يوقعه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، ويدخل حيز التفعيل. ويعاقب القانون من تسول له نفسه إنكار وقائع الإبادة الجماعية بسنة حبسا وغرامة قدرها 45 ألف يورو.
رد الفعل التركي الغاضب لم يخفف منه تأكيدات المسئولين الفرنسيين أن التشريع عام يشمل جميع وقائع الإبادة، وليست واحدة بعينها، قبل التشديد على أن تركيا حليف استراتيجى مهم لا غنى عنه. كانت فرنسا قد اعترفت رسميا عام 2001 بمسئولية الأتراك عما عدته عملية إبادة ممنهجة للأرمن مطلع القرن العشرين، لتصبح باريس واحدة ضمن 20 دولة متخذة هذا الموقف عالميا، وبالتالى فإن قانون " تجريم إنكار الإبادة " سينسحب أول ما ينسحب على الوقائع التى يعترف بها القانون الفرنسى أساسا، ومن ضمنها ما كان من أمر الأرمن.
فى عام 2006، كانت أول محاولة لطرح قانون مشابه، لكنه لم يلتزم الصيغة العامة، بل كان معنيا بأمر الأرمن تحديدا. وكما فعلت هذه الأيام، هبت تركيا حينذاك، وجددت طرح الموقف الرسمى بإنكار صفة " المذبحة " أو " الإبادة الممنهجة " للأرمن، مشيرة إلى أن من سقط منهم " فى الرواية التركية لا يتجاوز 300 ألف وليس 1,5 مليون شخص، وفقا للجانب الأرمنى"، راح ضحية أفعال الحروب وليس عن نية واستهداف.
فى وقتها، تمت عرقلة مشروع القرار وتجميده مؤقتا، ليعود من جديد وبشكل أقوى نهاية عام 2011 وينال تاييد مجلس النواب الفرنسى فى ديسمبر الماضى، بعد نحو شهرين من زيارة الرئيس ساركوزى إلى أرمينيا، وإشارته إلى ضرورة اعتراف دولة تركيا بـ"الصفحات السوداء" فى تاريخها، وتحديدا مذبحة الأرمن.
فى حينها وفور الإقرار الأول لمشروع القانون، اتخذت أنقرة سلسلة من الإجراءات العقابية، فى مقدمتها تعليق جميع الاجتماعات والمشاورات الاقتصادية والسياسية مع فرنسا، واستدعاء السفير التركى من باريس، ثم كان منع الطائرات والبوارج الفرنسية من دخول المجال البحرى والجوى التركى إلا بموافقة مسبقة من سلطات أنقرة، فضلا عن تجميد تدريبات عسكرية كانت مزمعة بين البلدين، فى تصعيد مقلق بين اثنين من أكبر أعضاء حلف الناتو.
كما هاجم أردوغان ساركوزى ، مذكرا إياه بالمذابح الفرنسية فى الجزائر، واتهمه باستخدام القضية الأرمنية- التركية كورقة لدعم فرصه فى انتخابات الرئاسة المنتظرة خلال ربيع 2012 . وفي هذا السياق من المهم الإشارة إلى أن الجالية الأرمنية فى فرنسا تقدر بنحو نصف مليون نسمة وتزيد على نظيرتها التركية، سواء فى التعداد أو النفوذ والثقل السياسي. كما أن إقرار قانون تجريم الإنكار كان من الوعود الرئيسية لحملة ساركوزى الانتخابية عام 2007.
مواجهات " متعددة"
لقد علق أردوغان على قانون تجريم إنكار إبادة الأرمن قائلا إن التصويت عليه يفتح ويعمق جرحا لا يمكن علاجه فى العلاقات التركية- الفرنسية. فبخلاف قضية الأرمن التى واضح أن المواجهات بين أنقرة وباريس تعددت بشأنها، فإن فرنسا بالقيادة الساركوزية تعد أشد المتربصين بملف عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبى، ليس فقط بسبب الخلاف الأزلى بخصوص الملف القبرصى، وعدم اعتراف أنقرة بقبرص اليونانية، لكنه الرفض الكلاسيكى من جانب باريس المؤسسة لانضمام دولة مسلمة -حتى وإن اعتنقت العلمانية- إلى النادى المسيحى الأوروبى.
وبرغم أن المستشارة الألمانية ميركل لم تخف هى الأخرى رفضها لعضوية تركيا، إلا أن ساركوزى الذى تولت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى عام 2008، وحاز من حينها لقب الأنشط بين زعماء أوروبا والأكثر حضورا، كان الأقل دبلوماسية فى رفض العضو المنتظر، وعرض على تركيا وضعية " شريك مميز" لا أكثر.
فرنسا نفسها كانت سببا فى إغلاق خمسة فصول كاملة من أصل 35 فصلا أو موضوعا للتفاوض بين الاتحاد وتركيا، التى بدأت مسيرة المفاوضات عام 2005، وحتى الآن لا تقدم يذكر.
وبرغم العداء المتصاعد بين فرنسا الساركوزية وتركيا ، فإن وزارة الخارجية الفرنسية بقيادة ألان جوبيه جاهرت بمعارضتها لقانون تجريم إنكار إبادة الأرمن ، واضعة فى الحسبان الثقل السياسى والدبلوماسى الذى باتت تركيا تتمتع به عالميا.ويكفى الإشارة إلى آخر أدوار الوساطة التركية بخصوص الملف النووى الإيرانى، والأزمة السورية المتصاعدة، بما تشكله مثل هذه الملفات من حساسية بالنسبة للجانب الأوروبى.
قطاع الأعمال الفرنسى أيضا أصابه القلق، خاصة أن باريس تعد خامس أكبر الأسواق العالمية استقبالا للصادرات التركية، والسادسة فى ترتيب الأسواق التى توفر لأنقرة مختلف الواردات والخدمات. كما أن حجم التعامل التجارى بين الجانبين بلغ نحو 11.6 مليار يورو عام 2010 مع بلوغ عدد الشركات الفرنسية العاملة فى السوق التركى نحو 350 شركة.
من الأطراف أيضا التى لم تمنح تاييدها للخطوة الفرنسية، وإن التزمت الحذر وتجنبت المجاهرة بموقف محدد، كان الاتحاد الأوروبى الذى أكد حياده علنيا، وشدد -على لسان ستيفان فول، المفوض الأوروبى لشئون مشورع التوسع- على أن المسألة لا تزيد على كونها ثنائية بين البلدين، ورفض الزيادة على ذلك. لكن هذه الاعتراضات والحسابات السياسية والفكرية المختلفة لم تحل دون وقوع الواقعة، واصطدام البلدين والقوتين الاستعماريتين قديما.
والسؤال الآن: بعد بلوغ هذه المرحلة، إلى أين تتجه الأزمة؟ وهل يمكن لتركيا حقا زيادة التصعيد؟ .
حاليا، لا يبدو حل قريب ، فتركيا فى أقوى أحوالها حاليا ، لكن، هل يمكن حقا تصعيد عقوبات اقتصادية و سياسية ضد فرنسا؟ يمكن، ولكن بحدود، وليس على الإطلاق. فتركيا تلتزم مع دول الاتحاد الأوروبى بشراكة تجارية يصعب التراجع عنها، ولا يمكن تجميدها مع عضو دون الآخرين.
من جانب آخر، يصعب تخيل إجهاض تحول القانون إلى حيز التنفيذ ، خاصة خلال هذه الفترة الحساسة سياسيا فى فرنسا. الأغلب أن الحل لن يكون سهلا، وسيكون للاتحاد الأوروبى، ككيان أو كدول منفردة، دور فى محاولة احتواء أولى أزمات العام الجديد أوروبيا.
تعريف الكاتب:
قراءة المزيد ->>

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

يذهب العرب إلى الجحيم


                        يذهب العرب إلى الجحيم


أنا أرى أن الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر قررت خلق فوضى وقتال في دار المسلمين كي يبتعدوا عنهم وبدأت حملتها بالعراق بدأت بالهجوم العسكري المباشر على العراق ولكن بعد هذا الهجوم زاد كره العرب والمسلمين والعالم للولايات المتحدة واصبح العالم يقول أن أمريكا سبب الدمار في العراق وان كل القتلى بسبب الاحتلال وبدأت الانتقادات للولايات المتحدة من جميع أنحاء العالم ولكن في هذه الفترة كانت الغاية تبرر الوسيلة وأمريكا جازفت بسمعتها لتحقيق هدفها ولكن حققت هدفها وابتعدت الأحداث عن أمريكا وأصبحت أحداث العنف داخل بلاد المسلمين واصبح المسلون الذين يعتقدون أن ثأرهم من احتلال فلسطين مع الولايات المتحدة وإسرائيل ولكن بعد ذلك أصبحت تحاول الولايات المتحدة تغير صورتها أمام العالم وبدأت بالتوقيع بين العراقيين بعضهم ببعض وتحاول أن تظهر بانها لا يد لها بما يسقط من قتلى بالعراق وان كل ما يحدث مشاكل داخلية بالعراق ولكن أصبحت العراق غير مجديه وانتهى وقتها وبدأ الناس الذين يصنعون أحداث العنف يملون من حالهم ولكن ما العمل !!! جاءت الثورة السورية بمثابه كنز للولايات المتحدة كي تستمر في تحقيق هدفها ولك بدون أي خسارة مثل ما حدث في العراق فهي بالعراق خسرت أموال وجنود وسمعتها وخسرت بعض الحلفاء ولكن في سوريا ستكسب أموال وستكسب سمعه ولن تخسر جنود ويكتمل مشوار العنف كما بدأته الولايات المتحدة ومن يعتقد بأن الثورة السورية ستنتهي يكون يجهل السياسة الدولية ستبقى الثورة السورية أعوام طويله مثل ما حدث في العراق حتى يملون الناس من هذه الأحداث ولكن في هذه الحالة كانت الولايات المتحدة بحكم الخبرة اكثر ذكاء فهي كسبت كل شيء ولن تخسر شيء وقد افتعلت حدث للمستقبل وهي الأوضاع في سيناء اذا ما حُلت مشكلة سوريا ستكون سيناء جاهزة للانفجار وكل ذلك يحدث ويحقق أهداف الولايات المتحدة وفي المقابل تدعم الولايات المتحدة التيارات الإسلامية ويزداد حب المسلمين للولايات المتحدة فاصبح هدف الولايات المتحدة على وشك الانتهاء فهي استطاعت أن تجعل المسلمين يحبون الولايات المتحدة عن طريق التيارات الإسلامية فلم نعد نسمع التيارات الإسلامية ترفع شعارات الولايات المتحدة الشيطان الأكبر كما كان في السابق.
أن ما يحدث في بلاد العرب يبشر بمستقبل مشئوم يكون العرف فيه يقاتلون بعضهم ويحققون أهداف أعدائهم وأعدائهم ينظرون اليهم ويمدون لهم يد العون ويساعدوهم وسيحبون الولايات المتحدة ولن تكون بعد ذلك سبب نكبتهم واحتلال فلسطين.
انتهت القضايا الكبرى والقومية للعرب والمسلمين بسبب قضايا صغيرة, حيث نسي العالم الإسلامي احتلال فلسطين ونسي الوحدة العربية والقومية العربية والسوق المشترك ونسيو التطور والتنمية بسبب المشاكل السياسية المفتعلة مثل قضيه الكهرباء وهي واضحه جدا أنها مفتعله كي ينسى العالم العربي ظلم حكامهم وينسوا قضاياهم الكبرى والمهمة والبطالة والعيش على امل أن يحقق رغيف العيش وكهرباء مستمرة هل حكام العرب متورطون بما يحدث أم انهم لا يعلمون ما الذي يدور من حولهم نحتاج إلى يقضه عربيه كبرى لما يدور حولنا.
أ/ باسل خليل خضر
ماجستير علوم سياسية

قراءة المزيد ->>

ماذا كسب الإخوان من هجوم سيناء


ماذا كسب الإخوان من هجوم سيناء

حينما نتذكر الهجوم المسلح على الجيش المصري في سيناء ومقتل 16 من الجنود المصرين نشعر بالاسى اتجاه ذلك ولكن بما أن السياسة لا يوجد فيها أخلاق فأن الإخوان المسلمين لم يترددوا في حصد بعض المكاسب من هذا الهجوم, وهناك مكاسب خاصه بالإخوان نفسهم ومكاسب في العلاقات الدولية ومكاسب خاصه برأي شعبهم منهم ومكاسب رأي عالمي وفي هذا المقال سوف نذكر العديد من المكاسب التي سعى الإخوان الحصول عليها.
حيث نفترض في هذا المقال أن الإخوان كغيرهم من السياسيين يستغلون أي فرصه للحصول على المكاسب حتى وان كانت حادثه مأساويه مثل حادثه سيناء. بذلك نتطرق لبعض الأسئلة التي تلوح في ذهن المواطن ماهي المكاسب التي يمكن أن يكتسبوها من مثل هذا الحادث؟ الذي يتبعه الكثير من المشاكل فغير المعقول أن يكون مكاسب, ونجيب أيضا عن تساؤل ما مد إمكانيه استفادة الإخوان من هذا الحادث؟ ماهي المكاسب في العلاقات الدولية؟ , وماهي المكاسب الشعبية؟ وماهي المكاسب الخاصة بالإخوان نفسهم؟, في هذه المقالة سوف نجيب على اغلب الأسئلة التي تخص مكاسب الإخوان من هذا الحادث.
في البداية من أول صعود الإخوان المسلمين للحكم في مصر بدء الإخوان وكأنهم لا يعلمون أن هناك دولة اسمها إسرائيل, جاءت هذه الحادثة بمثابه وكز للإخوان أن هنا دولة إسرائيل ماذا ستعملون معها, ومن دون أي تردد بادر الجيش المصري بإدخال الأسلحة والدبابات إلى سيناء ومن وجهة نظر الشعب المصري يبدو هذا العمل الذي لم يستطيع الرئيس السابق عمله عمل عظيم حيث يعبره الشعب تحدي لإسرائيل ومن جانبها إسرائيل تقوم ببعض التصريحات من حين لأخر أنها قلقه من هذه الأسلحة وانه يجب سحبها وهذا ما يزيد شعور المواطن المصري بالفخر أن نظامهم يتحدى إسرائيل ويقوم بإدخال الأسلحة إلى سيناء ولا يبالي بإسرائيل فهذا احدى المكاسب.
ولكن في الحقيقة أن إسرائيل لا تبالي بهذه الأسلحة فهي لا تتوقع حدوث حرب مع مصر وهي تعرف تماما أن هذه الأشياء لن تؤثر على امن إسرائيل وبالعكس سوف تزيد من امن إسرائيل فإسرائيل تعلم تماما مدى دعم الولايات المتحدة للإخوان المسلمين وهي تحاول أن تقول للولايات المتحدة أننا وقفنا معكم في دعم الإخوان وانهم الأن يقومون بإدخال الأسلحة إلى سيناء ونحن لم نقوم باي عمل إزاء ذلك فقامت إسرائيل بإرسال العديد من الرسائل إلى البيت الأبيض بهذا الخصوص وتقوم بمطالبه البيت الأبيض بالتدخل.
من هنا ندخل في مكسب أخر للإخوان وهو ما شاع انهم يتعاملون مع الولايات المتحدة ودعم الولايات المتحدة لهم من هنا سوف يبدأ التطبيق العملي للعلاقات مع الولايات المتحدة والإخوان بحيث يقوم الأمريكان بالتوسط بين إسرائيل ومصر بخصوص الأسلحة ومن هنا لا احد يلوم الإخوان على علاقاتهم مع الولايات المتحدة وبعد ذلك اذا ما دخل الإخوان في علاقه مع الولايات المتحدة ستكون عاديه ويتقبلها شعب مصر بعدم اهتمام لان الولايات المتحدة هي التي تعمل لصالح مصر في نظرهم , وهذا ما سعت إليه الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر وهو أن تجعل المسلمين لا يكرهون أمريكا وعملت على ذلك من خلال التنظيمات الإسلامية.
بعد شيوع كثير من الأقوال أن مصر انتخبت رئيس لغزة وبدأوا يطالبون الرئيس مرسي بالاهتمام بشؤن مصر, هي في الحقيقة مشكله كبيرة أما الإخوان وستكلفهم خسارة الانتخابات في الجولة القادمة, هكذا بدأ الإخوان يكسبون شعبهم لصالحهم بإظهار العداء لغزة وبدأ الشعب المصري بأكمله يعادي غزة وطالبوا بمنع مرور البضائع إليها عبر الأنفاق وطالبوا بهدم الأنفاق وبدأت لجان شعبيه في سيناء تمنع مرور البضائع إلى الأنفاق هكذا تخلص الإخوان من قضه غزة ولم يعد احد يتكلم أن الرئيس مرسي رئيس لغزة, وكسبت ذلك دون أن تخسر علاقتها مع حماس في غزة فاظهر الإخوان حكمه في التعامل في قضيه غزة فهم حاولوا ترويج أن البضائع منعت عن غزة وان غزة عدوهم وفي نفس الوقت علاقتهم بقيت مستمرة مع غزة وظهرت بعض الأقوال انهم مع القضية الفلسطينية ويدعموها.
الحدث الأبرز والذي سيكون المكسب الأكبر للإخوان وهو بمثابة الإنجاز العظيم للرئيس مرسي الذي يجعله يكسب جولة أخرى في انتخابات الرئاسة وهو الأمن في سيناء بعد أعوام من الفلتان الأمني في سيناء وفشل مستمر للرئيس السابق مبارك في تحقيق الأمن في سيناء ستكون سيناء اكثر امن واستقرار في عهد الرئيس مرسي الذي أعارها الانتباه الكامل ليس فقط في مجال الأمن وإنما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والإصلاح ومن هنا سووف يكون مرسي من غير سيناء الجزء الذي كان مقتطع من الوطن فهو من أعاد سيناء إلى الوطن مصر وعلى هذا الحدث يكون حقق ما قاله في برنامجه الانتخابي سأحقق الأمن والاستقرار وبذلك يكون صدق في برنامجه وسيحظى بفرصه كبيرة في النجاح في الانتخابات القادمة.
ستحظى مصر باهتمام الولايات المتحدة حيث ستكون هناك محادثات واتصالات مستمرة بين الولايات المتحدة ومصر وستكون مصر تتقدم خطوه نحو استعاده دورها الإقليمي في المنطقة وستكون مصر, وذلك من خلال الاتصالات والوساطات في موضوع الأسلحة التي دخلت سيناء وسيعلم العالم العربي أن مصر الوحيدة التي يمكن أن تقف في وجه إسرائيل وهي الدولة المركز وهي الدولة التي ترابط على حدود إسرائيل وتحمل القضية الفلسطينية وبذلك تحاول أن تكون الدولة المركز في الشرق الأوسط.
وهناك مكسب مهم أيضا وهو بعد هذا الهجوم تزايدت قوات الأمن في سيناء وبدئت جهود الحكومة لإنشاء بعض المشاريع الصغيرة وهذا بمثابة إشارة للمستثمرين أن سيناء ستكون جاهزة للمشاريع الاستثمارية الكبرى وخاصه أن سيناء بعيده عن أنظار المستثمرين بسبب عدم الاستقرار الأمني ولكن بعد الاستقرار الذي سيعم سيناء سيكون هناك مشاريع استثماريه كبرى تستوعب كم كبير من البطالة في مصر التي قامت من أجلها الثورة وبذلك سيعلو صوت الإخوان وهم يقولون أننا نحقق أهداف الثورة وهي تشغيل العاطلين وزيادة الأمن والاستقرار في البلاد وانا أظن انهما اهم عنصرين عند الشعب المصري, بذلك يكون الإخوان خدعوا شعب مصر باختزال القضية في حادثه سيناء وإظهار مدى نجاحهم من خلال سيناء.
بذلك يكون الإخوان المسلمين حققوا العديد من المكاسب وكأن هذه الحادث هاتت في صالحهم وكأن الله بعث لهم بهذه الحادثة, وبذلك نكون قدر اثبتنا أن هذه الحادثة لم يتبعها مشاكل بقدر ما اتبعها مكاسب للإخوان المسلمين وبذلك نثبت صحت فرضيتنا أن الإخوان يستغلون أي فرصه لقنص المكاسب بغض النظر عن ماهيه الحادث الذي سيكسبون منه.
أ/ باسل خليل خضر
غزة / ماجستير علوم سياسية


قراءة المزيد ->>