Ads 468x60px

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

ماذا كسب الإخوان من هجوم سيناء


ماذا كسب الإخوان من هجوم سيناء

حينما نتذكر الهجوم المسلح على الجيش المصري في سيناء ومقتل 16 من الجنود المصرين نشعر بالاسى اتجاه ذلك ولكن بما أن السياسة لا يوجد فيها أخلاق فأن الإخوان المسلمين لم يترددوا في حصد بعض المكاسب من هذا الهجوم, وهناك مكاسب خاصه بالإخوان نفسهم ومكاسب في العلاقات الدولية ومكاسب خاصه برأي شعبهم منهم ومكاسب رأي عالمي وفي هذا المقال سوف نذكر العديد من المكاسب التي سعى الإخوان الحصول عليها.
حيث نفترض في هذا المقال أن الإخوان كغيرهم من السياسيين يستغلون أي فرصه للحصول على المكاسب حتى وان كانت حادثه مأساويه مثل حادثه سيناء. بذلك نتطرق لبعض الأسئلة التي تلوح في ذهن المواطن ماهي المكاسب التي يمكن أن يكتسبوها من مثل هذا الحادث؟ الذي يتبعه الكثير من المشاكل فغير المعقول أن يكون مكاسب, ونجيب أيضا عن تساؤل ما مد إمكانيه استفادة الإخوان من هذا الحادث؟ ماهي المكاسب في العلاقات الدولية؟ , وماهي المكاسب الشعبية؟ وماهي المكاسب الخاصة بالإخوان نفسهم؟, في هذه المقالة سوف نجيب على اغلب الأسئلة التي تخص مكاسب الإخوان من هذا الحادث.
في البداية من أول صعود الإخوان المسلمين للحكم في مصر بدء الإخوان وكأنهم لا يعلمون أن هناك دولة اسمها إسرائيل, جاءت هذه الحادثة بمثابه وكز للإخوان أن هنا دولة إسرائيل ماذا ستعملون معها, ومن دون أي تردد بادر الجيش المصري بإدخال الأسلحة والدبابات إلى سيناء ومن وجهة نظر الشعب المصري يبدو هذا العمل الذي لم يستطيع الرئيس السابق عمله عمل عظيم حيث يعبره الشعب تحدي لإسرائيل ومن جانبها إسرائيل تقوم ببعض التصريحات من حين لأخر أنها قلقه من هذه الأسلحة وانه يجب سحبها وهذا ما يزيد شعور المواطن المصري بالفخر أن نظامهم يتحدى إسرائيل ويقوم بإدخال الأسلحة إلى سيناء ولا يبالي بإسرائيل فهذا احدى المكاسب.
ولكن في الحقيقة أن إسرائيل لا تبالي بهذه الأسلحة فهي لا تتوقع حدوث حرب مع مصر وهي تعرف تماما أن هذه الأشياء لن تؤثر على امن إسرائيل وبالعكس سوف تزيد من امن إسرائيل فإسرائيل تعلم تماما مدى دعم الولايات المتحدة للإخوان المسلمين وهي تحاول أن تقول للولايات المتحدة أننا وقفنا معكم في دعم الإخوان وانهم الأن يقومون بإدخال الأسلحة إلى سيناء ونحن لم نقوم باي عمل إزاء ذلك فقامت إسرائيل بإرسال العديد من الرسائل إلى البيت الأبيض بهذا الخصوص وتقوم بمطالبه البيت الأبيض بالتدخل.
من هنا ندخل في مكسب أخر للإخوان وهو ما شاع انهم يتعاملون مع الولايات المتحدة ودعم الولايات المتحدة لهم من هنا سوف يبدأ التطبيق العملي للعلاقات مع الولايات المتحدة والإخوان بحيث يقوم الأمريكان بالتوسط بين إسرائيل ومصر بخصوص الأسلحة ومن هنا لا احد يلوم الإخوان على علاقاتهم مع الولايات المتحدة وبعد ذلك اذا ما دخل الإخوان في علاقه مع الولايات المتحدة ستكون عاديه ويتقبلها شعب مصر بعدم اهتمام لان الولايات المتحدة هي التي تعمل لصالح مصر في نظرهم , وهذا ما سعت إليه الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر وهو أن تجعل المسلمين لا يكرهون أمريكا وعملت على ذلك من خلال التنظيمات الإسلامية.
بعد شيوع كثير من الأقوال أن مصر انتخبت رئيس لغزة وبدأوا يطالبون الرئيس مرسي بالاهتمام بشؤن مصر, هي في الحقيقة مشكله كبيرة أما الإخوان وستكلفهم خسارة الانتخابات في الجولة القادمة, هكذا بدأ الإخوان يكسبون شعبهم لصالحهم بإظهار العداء لغزة وبدأ الشعب المصري بأكمله يعادي غزة وطالبوا بمنع مرور البضائع إليها عبر الأنفاق وطالبوا بهدم الأنفاق وبدأت لجان شعبيه في سيناء تمنع مرور البضائع إلى الأنفاق هكذا تخلص الإخوان من قضه غزة ولم يعد احد يتكلم أن الرئيس مرسي رئيس لغزة, وكسبت ذلك دون أن تخسر علاقتها مع حماس في غزة فاظهر الإخوان حكمه في التعامل في قضيه غزة فهم حاولوا ترويج أن البضائع منعت عن غزة وان غزة عدوهم وفي نفس الوقت علاقتهم بقيت مستمرة مع غزة وظهرت بعض الأقوال انهم مع القضية الفلسطينية ويدعموها.
الحدث الأبرز والذي سيكون المكسب الأكبر للإخوان وهو بمثابة الإنجاز العظيم للرئيس مرسي الذي يجعله يكسب جولة أخرى في انتخابات الرئاسة وهو الأمن في سيناء بعد أعوام من الفلتان الأمني في سيناء وفشل مستمر للرئيس السابق مبارك في تحقيق الأمن في سيناء ستكون سيناء اكثر امن واستقرار في عهد الرئيس مرسي الذي أعارها الانتباه الكامل ليس فقط في مجال الأمن وإنما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والإصلاح ومن هنا سووف يكون مرسي من غير سيناء الجزء الذي كان مقتطع من الوطن فهو من أعاد سيناء إلى الوطن مصر وعلى هذا الحدث يكون حقق ما قاله في برنامجه الانتخابي سأحقق الأمن والاستقرار وبذلك يكون صدق في برنامجه وسيحظى بفرصه كبيرة في النجاح في الانتخابات القادمة.
ستحظى مصر باهتمام الولايات المتحدة حيث ستكون هناك محادثات واتصالات مستمرة بين الولايات المتحدة ومصر وستكون مصر تتقدم خطوه نحو استعاده دورها الإقليمي في المنطقة وستكون مصر, وذلك من خلال الاتصالات والوساطات في موضوع الأسلحة التي دخلت سيناء وسيعلم العالم العربي أن مصر الوحيدة التي يمكن أن تقف في وجه إسرائيل وهي الدولة المركز وهي الدولة التي ترابط على حدود إسرائيل وتحمل القضية الفلسطينية وبذلك تحاول أن تكون الدولة المركز في الشرق الأوسط.
وهناك مكسب مهم أيضا وهو بعد هذا الهجوم تزايدت قوات الأمن في سيناء وبدئت جهود الحكومة لإنشاء بعض المشاريع الصغيرة وهذا بمثابة إشارة للمستثمرين أن سيناء ستكون جاهزة للمشاريع الاستثمارية الكبرى وخاصه أن سيناء بعيده عن أنظار المستثمرين بسبب عدم الاستقرار الأمني ولكن بعد الاستقرار الذي سيعم سيناء سيكون هناك مشاريع استثماريه كبرى تستوعب كم كبير من البطالة في مصر التي قامت من أجلها الثورة وبذلك سيعلو صوت الإخوان وهم يقولون أننا نحقق أهداف الثورة وهي تشغيل العاطلين وزيادة الأمن والاستقرار في البلاد وانا أظن انهما اهم عنصرين عند الشعب المصري, بذلك يكون الإخوان خدعوا شعب مصر باختزال القضية في حادثه سيناء وإظهار مدى نجاحهم من خلال سيناء.
بذلك يكون الإخوان المسلمين حققوا العديد من المكاسب وكأن هذه الحادث هاتت في صالحهم وكأن الله بعث لهم بهذه الحادثة, وبذلك نكون قدر اثبتنا أن هذه الحادثة لم يتبعها مشاكل بقدر ما اتبعها مكاسب للإخوان المسلمين وبذلك نثبت صحت فرضيتنا أن الإخوان يستغلون أي فرصه لقنص المكاسب بغض النظر عن ماهيه الحادث الذي سيكسبون منه.
أ/ باسل خليل خضر
غزة / ماجستير علوم سياسية