بسم الله الرحمن
الرحيم
ما بين الصراع والتعاون:
الدور الإقليمي في
الشرق الأوسط (إيران - وتركيا)
باسل
خليل خضر
الطبعة الاولى:2013
حقوق النشر محفوظة لـــــ :
فلسطين/ غزة
فبراير/2013
إن الصراع بين
ايران وتركيا على الدور الإقليمي في المنطقة يمكن إن نرجعه إلى أصوله حيث منذ نشأة
الدولة الصفوية وهي ايران حاليا وهي تحاول منافسة الدولة العثمانية وهي تركيا
حاليا على الوجود في الشرق الأوسط فمنذ قيام الدولة الصفوية ناصبتها العداء الدولة
العثمانية واخذ العداء بينهم قائم على احتلال الدولتين لأراضي المنطقة مرة لصالح
الدولة الصفوية ومرة لصالح الدولة العثمانية وقامت العديد من الحروب والمذابح وكان
العامل الديني المذهبي احد مظاهر الصراع بينهم .
وهناك أفكار
ثلاث شديدات الأهمية: أولها،
أن إيران وتركيا أضحتا محوراً للاستقرار الإقليمي. وثانيها، فشل اللاعبين الدوليين في تحقيق السلام والاستقرار، والمقصود هنا هو فشل النظام الأمريكي الإسرائيلي لقيادة الشرق الأوسط المفروض على المنطقة منذ عقدين تقريباً وظهور فراغ إقليمي بات في حاجة إلى من يملأه وثالثها، أن إيران وتركيا هما القوتان المؤهلتان لملء الفراغ في القوة حيث بات من غير المقبول أن تأتي أطراف من خارج الإقليم لإدارة شئونه.
أن إيران وتركيا أضحتا محوراً للاستقرار الإقليمي. وثانيها، فشل اللاعبين الدوليين في تحقيق السلام والاستقرار، والمقصود هنا هو فشل النظام الأمريكي الإسرائيلي لقيادة الشرق الأوسط المفروض على المنطقة منذ عقدين تقريباً وظهور فراغ إقليمي بات في حاجة إلى من يملأه وثالثها، أن إيران وتركيا هما القوتان المؤهلتان لملء الفراغ في القوة حيث بات من غير المقبول أن تأتي أطراف من خارج الإقليم لإدارة شئونه.
وفي التطورات
الراهنة في العلاقات التركية الإيرانية
يوجد مصالح مشتركة بين إيران وتركيا ويوجد بينهم أيضا خلافات ومنافسات يرقى
بعضها إلى مستوى الصراعات وأيضا تركيا تراعي في هذه العلاقة أهمية ومركزية مصالح
تركيا مع الغرب الأمريكي أولاً والأوروبي ثانيا ومع الدولة الإسرائيلية ثالثاً،
وهي مصالح تعبر عن نفسها في تحالفات وشراكات اقتصادية واستراتيجية تتعارض مع
إغراءات التقارب التركي مع إيران، في ضوء عمق الخلافات بين الأطراف الثلاثة:
أمريكا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل مع إيران.
ومع وجود فراغ إقليمي
في المنطقة العربية ووجود ايران وتركيا لأملاء هذا الفراغ, فما أشكال المشروع
التركي والمشروع الإيراني في الشرق الأوسط فهناك مظاهر عديدة لتحول ايران وتركيا إلى
الشرق ومن أهمها محاولة التدخل في الشؤن العربية ومحاولة إيجاد الحلول لمشاكل
المنطقة ودعم الأحزاب والمنظمات العربية والظهور بانهم محور الاستقرار في المنطقة.
بما أن تركيا وايران يسعون إلى نفس الهدف وهو
السيطرة والهيمنة على الشرق الأوسط لابد لنا أن ندرس سبل التعاون والتنافس والصراع
بينهما وسوف نتناول هذه المحاور في هذه الدراسة بالتفصيل ومع مراجعة تاريخية لاهم الأحداث
في الماضي.